الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

شبهة علي من نفس الرسول

عقب ابن تيمية على قولهم بان الله تعالى جعل علياً نفس الرسول بقوله: هذا خطأ، وإنما هذا مثل قوله: (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) " النور: 12". وقوله تعالى: (( فاقتتلوا أنفسكم )) " البقرة: 54 " (( ولا تخرجون أنفسكم من دياركم )) " البقرة: 84 " فالمراد بالأنفس الأخوان نسبا أو دينا (المنتقى ص17 ، حاول أحد الجعفرية نقض كلام ابن تيمية فقال: " فلولا إذ سمعتموه ظن كل مؤمن بنفسه خيرا، وظنت كل مؤمنة بنفسها خيرا، لا أن كل مؤمن ظن بأخيه خيرا" ( منهاج الشريعة 2/287) ويكفي هذا أن نذكر ما قاله الطوسي شيخ الطائفة في تفسيره:" هلا حين سمعتم هذا الافك من القائلين ظن المؤمنون بالمؤمنين الذين هم كأنفسهم- خيرا،لأن المؤمنين كلهم كالنفس الواحدة فيما يجري عنها من الأمور. فإذا جرى على أحدهم محنة، فكأنه جرى على جماعتهم وهو كقوله: (( فسلموا على أنفسكم )) وهو قول مجاهد 000"الخ ، انظر تفسير التبيان 7/416 .) .



{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128
{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }النحل72

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.