عقب ابن تيمية على قولهم بان الله تعالى جعل علياً
نفس الرسول بقوله: هذا خطأ، وإنما هذا مثل قوله: (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنين
والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) " النور: 12". وقوله تعالى: (( فاقتتلوا
أنفسكم )) " البقرة: 54 " (( ولا تخرجون أنفسكم من دياركم )) " البقرة:
84 " فالمراد بالأنفس الأخوان نسبا أو دينا (المنتقى ص17 ، حاول أحد الجعفرية
نقض كلام ابن تيمية فقال: " فلولا إذ سمعتموه ظن كل مؤمن بنفسه خيرا، وظنت كل
مؤمنة بنفسها خيرا، لا أن كل مؤمن ظن بأخيه خيرا" ( منهاج الشريعة 2/287)
ويكفي هذا أن نذكر ما قاله الطوسي شيخ الطائفة في تفسيره:" هلا حين سمعتم هذا
الافك من القائلين ظن المؤمنون بالمؤمنين الذين هم كأنفسهم- خيرا،لأن المؤمنين
كلهم كالنفس الواحدة فيما يجري عنها من الأمور. فإذا جرى على أحدهم محنة، فكأنه
جرى على جماعتهم وهو كقوله: (( فسلموا على أنفسكم )) وهو قول مجاهد 000"الخ ،
انظر تفسير التبيان 7/416 .) .
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
}التوبة128
{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ
الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
}النحل72
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ
أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.